وسط صمت حكومي مخزِ .. تفاقم المعاناة المعيشية للموظفين لتأخير صرف رواتبهم لأربعة أشهر متتالية
صوت عدن/ تقرير خاص:
ها هي أربعة أشهر تكتمل تواليا وجميع الموظفين المدنيين والعسكريين بدون رواتب ويعيشون وعائلاتهم وهم بعشرات الألاف أوضاعا معيشية وحياتية مأساوية يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الكريمة فيما بلغت معاناتهم مستويات قاسية يتعرضون لأبشع صور الجوع وظروف الحاجة المريرة وهو ما يشكل جريمة جسيمة وإنتهاكا سافرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني وحق الإنسان بالحياة.
قال مسؤولون ماليون لعدد من المؤسسات والمرافق الحكومية أنهم يتابعون البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن يوميا ولكن دون جدوى وجواب البنك كل يوم لا تتوفر أية سيولة مالية في خزائنه وان البنك اصبح فقيرا ولا يقارن بما تمتلكه أصغر شركات الصرافة ، لافتين أنه لوضع مخزِ يتقزم فيه البنك المركزي بعدن ويعجز عن توفير الرواتب بإنتظام ما تسبب في تراكمها وصارت عبئا عليه ما وضعه في موقف مهين أمام البنوك وشركات الصرافة الخاصة التي باتت تتواجد بكثافة وتنافس البقالات في الشوارع العدنية.
وقال موظفون مدنيون وعسكريون : إنه الراتب المتدني مصدر الدخل الوحيد لإعالة أسرنا أصبح غير متوفر في خزائن البنك المركزي بعدن وكأنه أنقرض أو يتعمد المعنيون في الرئاسي وحكومته إتباع سياسة خبيثة تستهدف تجويع عشرات الألاف من العائلات وتفرض عليهم الموت جوعا وهي سياسة يفرضها التحالف السعودي الإماراتي من خلال أدواته الحاكمة لتكريس الذل والهوان والعبث بكرامة المواطن متجردين من الضمير الإنساني والقيم الدينية والأخلاقية ومن الواجب المفروض عليهم رفع المعاناة الثقيلة عن كاهل المواطنين الذين يتضورون اليوم جوعا.
وأعربوا عن سخطهم الشديد لصمت المجلس الرئاسي وحكومته حيال معاناتهم المعيشية اليومية الصعبة وعدم إهتمامهم بتلك المعاناة الإنسانية القاسية ، فيما أضطر البعض تحت وطاة ظروف الحاجة المريرة إلى بيع آثاث ومستلزمات منزله لتوفير الحد الأدنى من لقمة العيش التي أصبح توفيرها بشق الأنفس ، فيما أضطر البعض للبحث عن فرصة عمل لا تليق بمكانته ووظيفته وبأدنى الأجور لتوفير القوت اليومي لأسرته ، لافتين إلى أن أوضاع آلاف الموظفين المدنيين والعسكريين أصبحت مزرية فيما أصبح البعض مصابا بحالات نفسية وأخرى مرضية جراء تفاقم المعاناة المعيشية والإنسانية اليومية التي تضغط عليهم طوال أربعة أشهر من الإنتظار الاليم للراتب.