صوت عدن/ أشجان المقطري: 

دشن معالي وزير الصحة العامة والسكان أ.د قاسم محمد قاسم بحيبح اليوم وبرعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك الجولة الثانية من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال وتحت شعار: " من منزل إلى منزل وفي جميع المواقع الصحية" خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر 2025.
وفي حفل التدشين الذي حضره معالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري دعا الدكتور قاسم محمد بحيبح - وزير الصحة العامة والسكان إلى تضافر الجهود المجتمعية والرسمية لإنجاح حملة التحصين الصحية الطارئة الثانية ضد شلل الأطفال المزمع تنفيذها خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري وحتى الأول من أكتوبر المقبل .. مؤكداً أن الحملة تأتي كضرورة ملحة لمجابهة الأخطار المحدقة بالأطفال دون سن الخامسة.
وأوضح وزير الصحة أن الحملة ستنفذ بدعم من شركاء القطاع الصحي وفي مقدمتهم منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وهي تستهدف 1,345,317 طفلاً وطفلة دون الخامسة موزعين على نطاق جغرافي يشمل 120 مديرية في 12 محافظة.
وبين أن الحملة ستنفذ بأسلوب من منزل إلى منزل عبر (6,924) فرقة صحية منها فرق ثابتة وأخرى متحركة تضم مجتمعة (13,003) كادرا صحياً يشرف عليهم (2,188) مشرفا بين ميدانيين ومشرفي مديريات تساندهم فرق للتثقيف الصحي والتوعية المجتمعية.
وشدد الوزير بحيبح على أن نجاح الحملة مرهون بمدى تفاعل مختلف شرائح المجتمع مع أهدافها ، داعياً الأئمة والخطباء وقادة الرأي والمؤثرين الاجتماعيين إلى حشد الطاقات ورفع مستوى الوعي بأهمية التحصين باعتباره خط الدفاع الأول لصون أرواح الأطفال وحمايتهم من الموت والإعاقة .. كما أشار وزير الصحة إلى أن اليمن كان قد أعلن في العام 2006م خلوه التام من فيروس شلل الأطفال إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد لاحقاً وفي مقدمتها رفض مليشيا الحوثي الانقلابية تنفيذ حملات التحصين في مناطق سيطرتها تسببت في عودة ظهور حالات إصابة بالمرض.
وأكد بحيبح انه ومن خلال خطط الوزارة المستمرة بد
بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز التحصين الروتيني وتنفيذ حملات استثنائية في المحافظات المحررة ما أسهم في رفع مستوى المناعة المجتمعية وتقليل مخاطر انتشار الفيرس. ولفت إلى أن اللقاحات المستخدمة في الحملة آمنة وفعالة ومجانية وهي ذاتها التي يتم استخدامها على نطاق واسع في مختلف دول العالم .. داعياً الأسر اليمنية إلى التعاون الكامل مع الفرق الصحية والسماح لها بالوصول إلى الأطفال المستهدفين.
من جانبه قال السيد مياو -
نائب الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسيف : يسعدني أن أكون معكم اليوم في الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال لعام 2025 ، مؤكدا إن هذه الحملات مهمة جدا للوقاية من الأمراض التي يمكن تجنبها وعلى رأسها شلل الأطفال .. كما أشاد بالمشاركة الفعالة لجميع الفرق المشاركة والسلطات المحلية والمتابعة المستمرة من قبل معالي وزير الصحة العامة والسكان وكل من أسهم في نجاح هذه الحملة من خلال التدريب والتأهيل والتنظيم والإعداد الجيد. كما أثنى على النجاح الذي حققتها الجولة الأولى في يوليو الماضي ، مؤكدا أن هذه الجولة أيضا تطمح للوصول إلى اكثر من مليون طفل وطفلة في أنحاء البلاد.
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل فرق التلقيح التي تعمل من منزل إلى منزل ، لافتا إلى أن الحملة سبقتها مراحل تحضيرية منذ الأسبوع الماضي شملت إقامة العديد من الفعاليات التوعوية في المحافظات المختلفة .. مؤكداً أن اللقاحات آمنة حيث تحرص منظمة اليونيسيف ووزارة الصحة على سلامة سلسلة نقل اللقاح منذ بداية تصنيعه وحتى وصوله إلى المراكز الصحية مرورا بالعديد من الإجراءات الدقيقة والمحكمة.
وفي ختام كلمته قال: رسالتنا بسيطة وواضحة وهي أنه لا يمكن أن نترك أي طفل بدون لقاح منذ يومه الأول وحتى عمر خمس سنوات ، متمنياً من الأسر والآباء والأمهات الحرص والاهتمام بتطعيم أطفالهم.
حضر حملة التدشين القائم بأعمال ممثل منظمة الرعاية الطبية العالمية في بلادنا ومديرة مكتب المنظمة بعدن الدكتورة نهى محمود ووكلاء وزارة الصحة العامة والسكان  ومدراء العموم وممثلي عن السلطة المحلية في مكاتب الصحة وعددا من وسائل الإعلام.