صوت عدن/ متابعات:

إعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم (S4uD1Pwnz) أنها تنفذ هجوماً على شبكة شركة الاتصالات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين "يمن نت" متوقعة توسع نطاق الهجوم ليشمل عدة محافظات.

 و شهدت عدة محافظات يمنية، اليوم الإثنين، انقطاعاً في خدمة الإنترنت الأرضي استمر نحو 20 دقيقة، قبل أن تعود الخدمة تدريجياً، فيما أكد مواطنون استمرار تعطل خدمة الإنترنت عبر تقنية "الفورجي" رغم عودة الإنترنت الأرضي. 

وقال الخبير التقني فهمي الباحث إن التصريح الصادر عن هذه الجماعة "يحمل إشارة إلى احتمالية حدوث انقطاعات جديدة في خدمة الإنترنت باليمن"، إذا ما استمرت الهجمات المعلنة.

هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهجمات السابقة التي نفذتها المجموعة نفسها، كان أبرزها اختراق وعزل 75 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا وجامعيًا في مناطق سيطرة الحوثيين، بينها منصات إعلامية وجامعات ووزارات، في واحدة من أوسع العمليات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية الرقمية في البلاد.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من "يمن نت" أو الجهات الحوثية المعنية بشأن هذا الهجوم الجديد، ما يفتح الباب أمام التكهنات حول حجم الضرر الفعلي ومدى قدرة الشبكة على الصمود أمام اختراقات متكررة.

اللافت أن الهجوم الحالي يأتي بعد أقل من شهرين على إعلان نفس المجموعة تنفيذ عملية سيبرانية منظمة استهدفت خوادم الاتصالات والمواقع الحساسة في صنعاء، حيث أكدت حينها تمكنها من اختراق أنظمة تتبع البنك المركزي وشركات تحويل أموال مرتبطة بالجماعة، والحصول على بيانات دقيقة حول تعاملات مالية وأسماء واجهات تجارية تُستخدم لتمويل أنشطة الحوثيين. وأشارت حينها إلى أن بعض هذه الكيانات تشمل شركات صرافة ومراكز تحويل تلعب دورًا محوريًا في تمرير الأموال بين الداخل والخارج.

ويرى محللون أن استهداف "يمن نت" لا يقتصر على كونه هجوماً تقنياً، بل يمثل ضربة لأحد أهم مفاصل السيطرة الحوثية، إذ تشكل الاتصالات والإنترنت أداة رقابية وأمنية ومالية بيد الجماعة، فضلاً عن كونها موردًا اقتصاديًا ضخمًا. ومع تزايد هذه العمليات، يتوقع خبراء الأمن الرقمي أن يشتد الصراع في البنية التحتية السيبرانية لليمن، ما قد ينعكس على أمن المعلومات، وحرية الوصول إلى الشبكة، وحتى على الوضع الاقتصادي للبلاد.