بريطانيا توسع قدراتها للردع النووي
صوت عدن:
أعلنت بريطانيا أنّها ستعيد العمل في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالردع النووي المحمول جوّا جنبا إلى جنب مع قدراتها النووية الحالية المقتصرة على الغواصات، وذلك من خلال شرائها 12 مقاتلة من طراز "إف-35 إيه" القادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية.
وذكرت الحكومة البريطانية أن شراء الطائرات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية من شأنه أن يمكّن قواتها الجوية من حمل أسلحة نووية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان "في عصر يسوده عدم اليقين الشديد، لم يعد بإمكاننا أن نعتبر السلام أمرا مفروغا منه".
ويقتصر الردع النووي البريطاني حاليا على نشر غواصة مسلحة نوويا تقوم بدوريات بحرية.
وتعمل حكومة ستارمر على زيادة الإنفاق الدفاعي وتطوير قواتها العسكرية، بما في ذلك أسطولها من الغواصات، في ظل مواجهتها عداء روسيًّا متزايدا وتقاعس واشنطن عن دورها التقليدي في الدفاع عن أوروبا.
وقال مسؤول بريطاني طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة ستزود بريطانيا بالأسلحة النووية التكتيكية "بي 61" لاستخدامها بالطائرات في إطار خطة لأن تتحمل بريطانيا المزيد من المسؤولية عن الأمن الأوروبي.
ورحب الأمين العام للناتو مارك روته بالإعلان، واصفا إياه بأنه "مساهمة بريطانية قوية جديدة في حلف شمال الأطلسي".
ومقاتلات "إف-35 إيه" هي نسخة من مقاتلات "إف-35 بي" المستخدمة في المملكة المتحدة، غير أنها قادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية.
وكان سلاح الجو الملكي طلب منذ مدة طويلة حيازة هذا النوع من المقاتلات. ومن المتوقّع أن تتمركز في قاعدة مارهام الجوية في شرقي إنجلترا.
المصدر: وكالات