صوت عدن/ الجزيرة:



قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستضطر إلى تحرير "أراضيها التاريخية" بالطرق العسكرية إذا فشلت الدبلوماسية، مشيرا إلى أن بلاده حققت تقدما بكل محاور وجبهات القتال في أوكرانيا في الشهور الأخيرة.

وأشار بوتين خلال خطاب ألقاه اليوم الأربعاء إلى أن هناك دعوات في الغرب للاستعداد لحرب كبرى مع روسيا، واصفا ذلك بالهستيريا.

وأكد أن القوات الروسية "حررت أكثر من 300 مدينة وبلدة خلال عام 2025" وفق تعبيره، مؤكدا تصميم بلاده على تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، واستعدادها لتوسيع المناطق منزوعة السلاح.

وانتقد الرئيس الروسي وقوف حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلف أوكرانيا، وقال "نعلم جيدا أن دولا قوية في الناتو تقف وراء أوكرانيا وتقدم لها أسلحة ومعدات قتالية".

وأضاف أن "الناتو يواصل مساعدة كييف ويقدم لها المعلومات الاستخبارية ويرسل المستشارين"، مشيرا إلى أن الناتو يعمل بنشاط على بناء وتحديث قواته الهجومية ونشر أنواع جديدة من الأسلحة، بما في ذلك التسلح في الفضاء.

وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده عاكفة على تطوير قدراتها العسكرية، مشيرا إلى أن صواريخ وغواصات جديدة ستضاف إلى ترسانة جيشه العسكرية.

وقال بوتين "نقوم بتعزيز قدرات أسطولنا البحري، وأنتجنا غواصات جديدة، بما فيها تلك القادرة على حمل صواريخ"، مضيفا أن "الجيش الروسي سيُدخل قريبا صواريخ فرط صوتية جديدة".

رفض روسي

في غضون ذلك، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن موقف روسيا من نشر أي قوات أوروبية في أوكرانيا معروف، وذلك بعد تقارير وردت في وسائل الإعلام تفيد بأن مقترح السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة قد يشمل إرسال قوة بقيادة أوروبية إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "موقف روسيا من نشر أي قوات أجنبية معروف وثابت ومفهوم، وعارضت روسيا مرارا فكرة نشر قوات".

وأكد بيسكوف أن من غير المتوقع أن يزور المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن روسيا تتوقع أن تبلّغ واشنطن موسكو بنتائج المحادثات مع أوكرانيا عندما تكون جاهزة.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن "موسكو ترى بوضوح أن أوروبا وكييف تحاولان إطالة الصراع وتجنب تسويته على أمل إضعاف روسيا".

وأضاف بيلوسوف أن بلاده تولي اهتماما خاصا لتطوير القوات النووية الإستراتيجية باعتبارها أساسية في ردع ما سماه "العدوان".