صوت عدن/الحديدة/سبانت:

ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة اليوم برئاسة المحافظ عبدالله عطيفي خطة عمل فرع الهيئة العامة للآثار للعام 1447هـ.

واستعرض الاجتماع الذي ضم وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي ومدير مكتب هيئة الآثار في المحافظة درويش مضوني ومسؤول قطاع السياحة عبدالإله الأهدل ونائب عميد كلية الآداب رئيس قسم التاريخ الدكتور عبدالودود مقشر، عدداً من المحاور أبرزها تنفيذ مسح أثري شامل للمواقع الأثرية بالمحافظة من خلال فريق علمي مختص من أبنائها، بما يسهم في التوثيق الميداني وحمايتها.

وتطرق الاجتماع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة تضم ما كتب عن المحافظة في الجانب الأثري، وتوثيق وتحليل النتائج والاكتشافات، لتكون مرجعاً علمياً للباحثين والمهتمين.

كما ناقش الاجتماع، وضع تصور عام لخطة الحفاظ على المواقع الأثرية، وتحديد المواقع التي تحتاج إلى تدخل عاجل بعمليات الترميم والصيانة، وتحديد حدودها لحمايتها من العبث أو التدهور.

وأكد المجتمعون، أهمية إجراء دراسات وبحوث علمية حول المواقع الأثرية بالمحافظة، وترجمة المراجع المتعلقة بها، بما يعزز حضور الحديدة في المجال البحثي.

وشددوا على نشر الوعي الأثري والسياحي بين المواطنين والسلطات المحلية، من خلال برامج توعوية ينفذها مختصون، لتعزيز دور المجتمع في الحفاظ على الموروث الثقافي.

وأقر الاجتماع تعزيز السياحة الثقافية والأثرية والتراثية بالمحافظة، بما يسهم في إبراز مكانتها التاريخية وتنمية الاقتصاد المحلي.

وأكد المحافظ عطيفي، خلال الاجتماع، حرص قيادة السلطة المحلية على دعم جهود الهيئة العامة للآثار، وتسهيل مهامها في تنفيذ الخطة بما يضمن الحفاظ على الموروث الأثري والحضاري للحديدة.

وأشار إلى أن تلك المواقع ليست ملكاً لجيل واحد، وإنما ملك للأجيال المتعاقبة، ما يستدعي تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لحمايتها وصيانتها من أي تهديدات.

ولفت محافظ الحديدة إلى استعداد قيادة المحافظة تقديم كافة التسهيلات اللازمة للهيئة العامة للآثار في تنفيذ مهامها الميدانية والعلمية، وتذليل الصعوبات التي قد تواجهها.

بدوره، أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للآثار بالحديدة مضوني، أن الخطة للعام 1447هـ تأتي استجابة لحاجة ملحة لتوثيق المواقع الأثرية، والحفاظ عليها من عوامل التدهور، مؤكداً أن الكادر المحلي مؤهل لتنفيذ المهام بكفاءة عالية.