صوت عدن/ تقرير خاص:

عقد الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الثلاثاء اجتماعا باللجنة الامنية العليا بحضور محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب المعبقي.
وكرس الاجتماع وفقا لوكالة سبأ للأنباء الرسمية لمناقشة مستجدات الاوضاع المحلية والامنية والاقتصادية ودعم جهود تعزيز الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة والاجراءات المعتمدة لمواجهة التهديدات الارهابية ومكافحة الارهاب والتهريب والجريمة المنظمة وملاحقة وضبط المطلوبين امنيا واحالتهم الى العدالة.
وأن الاجتماع أستمع من محافظ البنك المركزي الى احاطة بشأن الاوضاع الاقتصادية وفي المقدمة المتغيرات المتعلقة بتقلبات اسعار الصرف والقرارات المطلوبة لتعزيز واسناد جهود البنك المركزي وتمكينه من ادارة السياسة النقدية وخططه الرامية لحماية العملة الوطنية وردع المضاربين والممارسات المضرة بالاقتصاد الوطني.
 وابدى نشطاء استغرابهم ان يناقش الرئيس العليمي مستجدات الأوضاع الإقتصادية بغياب رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك الذي كان يرأس إجتماعاً للجنة الطاقة وقال فيه كلاما واضحا وشفافا أن المواطنين لا ينتظرون تصريحات أو اجتماعات بقدر ما يبحثون عن حلول عملية لمعاناتهم اليومية ، لافتين الى الهوة العميقة بين اجتماع العليمي الذي يشدد على مواجهة ما اسماها التهديدات الارهابية ومكافحة الارهاب وضبط المطلوبين امنيا واحالتهم للعدالة وهو العاجز عن إحضار المتهمين بخطف المقدم علي عشال الجعدني المغيب قسرا منذ عام ومصيره مجهولا فيما المطلوبين أمنيا مقيمين في الامارات ويحظون بحمايتها .. مشيرين بان تصريح رئيس الوزراء في اجتماع لجنة الطاقة كان أكثر وضوحا وعمليا من إجتماع الرئيس العليمي الهائم بقضايا الارهاب والمطلوبين للاستهلاك الاعلامي فيما المواطنين في عدن والمحافظات المحررة يعيشون اوضاعا معيشية وإقتصادية وخدماتية قاسية يطحنهم الغلاء وإرتفاع الأسعار وإنهيار العملة الوطنية بشكل غير مسبوق وتاخير صرف المرتبات وتدنيها وباتوا على شفا مجاعة كارثية في ظل عجز الرئاسي وحكومته عن تخفيف تلك المعاناة المأساوية.
واوضحوا : بأن الناس سئمت من اجتماعات رئيس المجلس الرئاسي التي تغرد خارج السرب الاقتصادي المتدهور وهو يعرف جيداً أسباب الازمة الإقتصادية وإنهيار العملة الوطنية وفقدان البنك المركزي بعدن للسيولة المالية ولكنه يدفن رأسه بالرمال ويظهر وكانه منفصلا عن الواقع المزري وعن معاناة المواطنين الذين باتوا يفتقدون لأبسط متطلبات الحياة الكريمة ويتعرضون للقمع والتنكيل والاعتقالات والاختطافات وتلفيق التهم وهم يتظاهرون سلميا للتعبير عن معاناتهم ويطالبون بحياة كريمة تليق بهم ويفرض عليهم منع التظاهر والاحتجاج السلمي المشروع فيما غض العليمي ومجلسه وحكومته الطرف عن تلك الانتهاكات الجسيمة التي تطال الناس وتمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني لم تشهد البلاد مثيلا له في أي مرحلة سابقة.
واشاروا الى ان اجتماع العليمي باللحنة الامنية لمناقشة الوضع الاقتصادي يمثل استخفافا بعقول الناس ومعاناتهم القاسية .. لافتين إلى أنه كان على العليمي أن يقدم حلولا ناجعة للنهوض بالاوضاع المعيشية والخدماتية والمعيشية المتردية لا أن يكرس وقته في مناقشة قضايا الارهاب التي بعض أجهزته واجهزة سلطات الأمر الواقع جزءا من الارهاب الذي يهدد حياة وسلامة النشطاء والمعارضين السلميين والناقدين للسلوك القمعي الوحشي لتلك الاجهزة التي تمتلك سجونا سرية غير قانونية وسجلها أسود في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة في ظل صمت رئاسي وحكومي مخزي.