صوت عدن | عدن:

   نعى حزب جبهة التحرير والأوساط الوطنية والاجتماعية ببالغ الحزن والأسى المناضل الكبير الأستاذ حسين عبده عبدالله الحداد الذي وافته المنية فجر الثلاثاء الموافق 16/12/2025 في مدينة عدن إثر إصابته بجلطة دماغية مفاجئة.

🔹الرئيس العليمي يعزي..

   وبهذا المصاب، بعث الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تعزية الى عائلة المناضل الوطني الجسور، حسين عبده عبدالله الحداد، أمين عام حزب جبهة التحرير الأسبق، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء، والعمل المخلص من اجل رفعة وطنه وشعبه، وتقدمه.

واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس والحكومة عن بالغ حزنه، وخالص تعازية لعائلة الراحل الكبير، مشيدا بمناقبه، وارثه العظيم، كأحد رموز الحركة الوطنية، والنضال في سبيل الحرية، والاستقلال.

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان الوطن خسر برحيل المناضل الحداد، احد ابنائه المخلصين لمبادىء النظام الجمهوري، وتطلعات الشعب اليمني في الحرية، والعدالة، والمواطنة المتساوية التي ناضل من اجلها، وظل مخلصا لها حتى اخر رمق من حياته، سائلا الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.


🔹ورئيس الشورى بن دغر يعزي..

   كما بعث رئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة المناضل الوطني الكبير حسين عبده عبدالله الحداد، أمين عام حزب جبهة التحرير الأسبق، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني.

وأشاد الدكتور بن دغر، بمسيرة الفقيد النضالية الطويلة وأدواره الوطنية البارزة التي شكّلت علامة مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية، مؤكداً أنه يُعد واحدًا من أبرز رموز النضال الوطني، ومناضلًا صلبًا في صفوف الحركة الوطنية منذ ستينيات القرن الماضي، حيث كان في مقدمة الصفوف في مواجهة الاستعمار البريطاني، وأسهم بإخلاص وتفانٍ في معركة التحرر الوطني، مجسدًا نموذجًا صادقًا للمناضل الملتزم بقضايا وطنه وشعبه.

وأشار الدكتور بن دغر إلى أن الفقيد ترك بصمات وطنية واضحة في مسيرة بناء الدولة، وكان حاضرًا بمواقفه ورؤاه الوطنية في مختلف المراحل المفصلية، مسهمًا في ترسيخ قيم النضال والعمل السياسي المسؤول، ومتمسكًا بالثوابت الوطنية ومبادئ الحركة الوطنية التي آمن بها ودافع عنها طوال حياته.

وأضاف أن رحيل المناضل حسين الحداد يمثل خسارة وطنية كبيرة، ليس لأسرته ورفاقه في حزب جبهة التحرير فحسب، بل للوطن بأسره، لما مثّله من قيمة نضالية وتاريخية وشخصية وطنية مشهود لها بالعطاء والإخلاص.

وعبّر رئيس مجلس الشورى عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الفقيد وذويه ورفاق دربه ومحبيه، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. 
   
 🔹لمحات من السيرة النضالية لحسين عبده عبدالله الحداد (1944-2025)

   حسين عبده عبدالله الحداد أحد الرعيل الأول من المناضلين الذين كرسوا حياتهم لمقارعة الاستبداد ومقاومة الاستعمار البريطاني إليكم أبرز محطات مسيرته الوطنية:

   • الميلاد والنشأة: من مواليد الشيخ عثمان بمدينة عدن في 28 أغسطس 1944 ونشأ في محيط إسلامي ووطني وتأثر بالشيخ عبدالله علي الحكيمي وعلماء الأزهر أمثال الشيخ عثمان عبدالله السوائي.

🔹 المقاومة الطلابية المبكرة (1954-1962)

• شارك في مظاهرات عام 1956 المناهضة للعدوان الثلاثي على مصر وأعلن الإضراب عن الدراسة.

• انخراطه في أول نشاط سري ضد الاستعمار عام 1958.

• قاد المظاهرات الطلابية عام 1962 احتجاجاً على المناهج الاستعمارية.

🔹 تأسيس الأطر النضالية

• شكل إطار "الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب اليمني" مطلع عام 1960 على غرار جبهة التحرير الجزائرية.

• شارك في تأسيس "لجنة مقاطعة إسرائيل" أوائل عام 1961 التي استقطبت العديد من الوطنيين.

• ساهم في تشكيل "التنظيم السري للضباط الأحرار" كجناح رديف للجنة الوطنية.

أحداث مفصلية

• كان من المساهمين في الإعداد والتنفيذ لـ "الزحف المقدس" على المجلس التشريعي في 24 سبتمبر 1962م.

• شارك في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وساهم في إرسال الشباب للانخراط في الحرس الوطني.

• كان من مؤسسي الجبهة القومية عبر انخراط الجبهة الوطنية وتشكيل الضباط الأحرار فيها.

• قيادة العمل الفدائي والاعتقالات (1964-1967)

• اعتقلته السلطات البريطانية عام 1964 وتم إطلاق سراحه بالإقامة الجبرية في يونيو 1965.

• تحمل مسؤولية قيادة العمل الفدائي لكافة تكوينات جبهة التحرير في عدن والمناطق المجاورة عام 1967.

ما بعد الاستقلال

• اعتقاله من قبل الجيش الاتحادي المؤيد للجبهة القومية بعد أحداث الحرب الأهلية في عدن عام 1967 وأطلق سراحه بعد عام في ديسمبر 1968.

• تعرض لمحاولة اغتيال في تعز عام 1969 أصيب فيها بجراح بليغة.

• عاش نازحاً في شمال الوطن بعد مصادرة منزله وممتلكاته في عدن.

• عاد إلى عدن عام 1990 بعد قيام الوحدة.


• رأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب جبهة التحرير المنبثق من جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل، والتنظيم الشعبي للقوى الثورية، والقاعدة الطلابية، وجيش التحرير، وانتخب أميناً عاماً لـ «حزب جبهة التحرير بكافة تشكيلاتها» في المؤتمر التأسيسي للحزب في مدينة عدن في 30 نوفمبر - 2 ديسمبر 1990م.

   تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته.
   وإنا لله وإنا إليه راجعون.