أديب العيسي ليس مجرد اسم يُذكر للحظة ثم يتلاشى ذكراه ويختفي في زحمة الأيام وفصول حكاياتها.
لقد استطاع الرجل طوال مسيرته أن ينقش اسمه في ذاكرة النضال والمقاومة والفعل السياسي وقبلها الإنساني.

تعرض أديب لحملات كثيرة تنوعت فيها صنوف التشهير والاساءة والتشكيك والتخوين وتجاوزتها إلى محاولة اغتياله بزرع متفجرات داخل منزله، كل ذلك لم ينل من عزيمته وظل صامدًا في وجه الزوابع والعواصف، مؤمنًا بأن كل طارئ سيزول، وكل سوء سيرتد على أصحابه.

الموت يضع حد للحياة ويخطف الأرواح ويغيب الأجساد، لكنه يعجز عن كسر ذاكرة الناس والمجتمع.

مات أديب وستبقى ذكراه ومناقبه حية.

العزاء لأنفسنا ولأهله جميعًا.
رحمة الله تغشاه.
إنا لله و إنا إليه راجعون.